الخميس، 10 مايو 2012

.
.
مُفتتح الرسائل :


قالت له :
وجهُ بلا ملامحٍ أنا
فى شرايين قلبى المتعبُ
وفى تقاسيم وجهى العتيق
أبحثُ عنكَ ؛ وعنى
وعن مَنْ يُــسكنُ هوسى . !!

.
.

لا تُفتشى دفاترى
كُلهنَّ مرايا مياهُكِ . .
وتعالى :
أُيَّمِّمُ شطر البوحِ أشجانى
أريكِ . .
كيف يكون الجنون وطنا
والحبُ .. صلاة .
تعالى نفرُ قليلاً من عذاباتنا
نصافح أحلامنا
هدير شهواتنا
إنسانيتنا ..
المستهلكة فى أحقادنا .
تعالى نروى الروح
عطر المحبةِ . .
مطر الصدقِ . .
أُ ح ــبُ ــكِ . . .
أأُلَّامُ على حبى
وفــى الموتِ
تَتِّمَ تهنئتى ؟
أُ ح ــبُ ــكِ
فــ ــليغضبَ من يجهلنى
ولتعلمَ كل عاشقةٍ
أنها . .
لا شىء دونى .
أُ ح ــبُ ــكِ
لكِ الروح تصبو
وتكتحل بطيفكِ
عيونى .
تلبيةً لنجوى العابرين . . .
جعلناهُ دفاقا . .
وأتيناهُ . . كُلكَ
جعلنا اليابسة للروحِ أقرب
وجعلنا الماء . . حُـزنكَّ .
هى ذكـــرى ؛ وترتدُ لحقولِ نسيانكَ
فإصطبر تزدد رُشدا
هى لغو .. تَبَضَّعَ الغاوى منها
لمنازل الهالكين
فأعرض .. نؤتيكها . . كُرها
هى ليل .. وكل ليل . . خاتمةً تبدأكْ .
فإتخذها سُلَّمةً ؛ وبادر الخروج الدخول عليهِ
وإن إصطفتكَّ . . هيىء لها مُتكئا . .
شموع يديكَّ لإضاءتها ؛ وجاوز الحلم الرؤى .
هى رؤيا .. ففسر لها الموسيقى
عزفا على الماءِ
هى أنتَّ . . فــ ــإقرأكْ .
أشرَقَتْ مياهكِ . . تَعَثَّرَتْ حنايا الكون ِ فى أروقةِ الوجدِ
أَقَامتْ صلواتُها فى بهوِ عينيكِ ؛ سجدت على رموشكِ مُتَّبَتِلَّةً
فراشات السحرِ ِ ؛ وآيات الكبرياءِ وشم إشتياق الروحِ
فخففى هسيس أنفاسكِ أكاد أحترق .
خففى وطأة روحكِ المُنسابة عبر اللفتات الخجولة لإنوثة الحلمِ . .
وأمهلينى قليلا . . أُرتبَّ ما شغبَّ من خطى عابراتى لوصلِ النكاحِ .
أمهلينى قليلا . . أُدفىء البرد الذى خلفه غيابكِ قبل مثولى أمامكِ .
أمهلينى بعض الوقت أنال من عُزلتى بلقاءٍ يصعب تصديق حدوثه .
أمهلى المُتعبُ بعض الوقتِ ليلتقطكِ من خراب أيامه ِ
ويقرأ فاتحة الهوى ؛ وطواسين إشتياقهِ على قلب الحزنِ
ربما أراحه من صحبته برهةً ؛ أو ودعه نهائيا .. فإستعادك
استعاد وجهكِ . . قلب الوطن .
أشرقتْ مياهُكِ ..
مَنْ يمنع المُتصحر الماء ؟
مَنْ يَرُدَ جُنبٍ عن طهارته ِ ؟
من يدعيكِ له ..؟
ومَنْ يُرشدُ الغرباء إن غَربَتْ مِيَّاهُكِ ؟
هطلت فأطفأت جمرات؛ و أشعَلَتْ عيون المارةِ بالحرمانِ
دربتْ اللسان على الهديلِ ؛ والهطولِ بمعسول الكلامِ
لترقص عمياء القلب طربا
ظناً أنها المُرادة لفارس الترحالِ
صائد فراش الخيال
فى زرقة الأحلام من مياهكِ .
أشرق طيفك . أحرق خيالات التشظى
فى دروب الليل أشباحا
عاشت تستوطن أيامى